الكساد الاقتصادي: ما هو؟

الكساد الاقتصادي هو أشد أنواع التراجع الاقتصادي وأطولها مدة، ويحدث عندما يعاني
الاقتصاد من انخفاض حاد وطويل الأمد في النشاط الاقتصادي.
يتميز الكساد عادةً بما يلي:
تراجع كبير في الناتج المحلي الإجمالي (GDP)
ارتفاع معدلات البطالة لمستويات قياسية
انهيار الاستثمارات وضعف الطلب الكلي
انخفاض حاد في الإنتاج الصناعي والتجارة العالمية
انهيار أسعار الأصول والأسواق المالية

كيف يختلف الكساد عن الركود؟

الركود: تراجع اقتصادي قصير الأمد (عادةً فصلين متتاليين من الانكماش).
الكساد: تدهور اقتصادي شديد وطويل المدى، قد يستمر لعدة سنوات.

أمثلة على الكساد الاقتصادي عبر التاريخ

الكساد الكبير (1929–1939)
أعنف أزمة اقتصادية في القرن العشرين.
بدأت بانهيار سوق الأسهم الأمريكية في أكتوبر 1929.
البطالة في الولايات المتحدة وصلت إلى أكثر من 25%.
الناتج الصناعي العالمي انخفض بنسبة 50%.
عشرات الآلاف من البنوك أفلست حول العالم.

الكساد في الأرجنتين (1998–2002)
واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في أمريكا الجنوبية.
فقدت العملة الأرجنتينية أكثر من 70% من قيمتها.
تضاعفت البطالة وانهار الاقتصاد وسط إفلاس الدولة.

أزمة الكساد في اليونان (2009–2015)
أزمة ديون سيادية حادة قادت إلى تراجع اقتصادي مستمر.
الناتج المحلي الإجمالي انخفض بأكثر من 25%.
البطالة تجاوزت 27%، وهي أعلى معدل في أوروبا حينها.

لماذا يحدث الكساد؟

تحدث الكساد عادة بسبب مجموعة من العوامل المتراكمة، منها:
انفجار فقاعة أصول مالية (أسهم، عقارات)
انهيار النظام المصرفي أو أزمة ائتمان
سياسات نقدية أو مالية خاطئة
أزمات جيوسياسية أو حروب
فقدان الثقة بالاقتصاد على نطاق واسع

كيف نتعامل مع الكساد؟

تقوم الحكومات والبنوك المركزية غالبًا باتخاذ إجراءات طارئة مثل:
تحفيز مالي واسع (مساعدات حكومية، استثمارات ضخمة)
تخفيض أسعار الفائدة
ضخ السيولة في الأسواق
إصلاح النظام المصرفي

خلاصة:
الكساد الاقتصادي هو أسوأ سيناريو اقتصادي تواجهه الدول، لكن التاريخ يُثبت
أن الاقتصادات قادرة على التعافي منه مع الوقت. فهم أسبابه وعواقبه هو مفتاح

التحضير لأي أزمة مستقبلية.