ما هو تداول الخيارات (الأوبشن ) ؟

عقود الخيارات (الأوبشن) هي إحدى الأدوات المالية الحديثة التي تمنح حاملها الحق، وليس الالتزام، في شراء أو بيع أصل معين بسعر محدد خلال فترة

 زمنية محددة. تُستخدم هذه العقود بشكل واسع في الأسواق المالية كوسيلة للتحوط ضد المخاطر أو لتحقيق أرباح من التغيرات في أسعار الأصول 

الأساسية. ومع تزايد انتشارها، أثارت عقود الخيارات نقاشات واسعة بين الفقهاء حول حكمها الشرعي، هل الاوبشن حلال؟ حيث يعتبرها البعض متوافقة 

مع الشريعة بشروط معينة، بينما يراها آخرون غير جائزة بسبب شبهات الغرر والربا المرتبطة بها.

• 

ما هو تداول الخيارات؟

تسمى الخيارات “المشتقات” لأن قيمة الخيار “مشتقة” من الأصل الأساسي، حيث يشتري مشتري العقد الحق في شراء الأصل الأساسي في المستقبل بسعر 

محدد مسبقًا، يسمى سعر الممارسة أو سعر الإضراب. مع خيار الشراء، يكتسب المشتري الحق في بيع الأصل الأساسي في المستقبل بالسعر المحدد سلفا
وتنقسم هذه العقود إلى قسمين أساسيين:

 

• خيار الشراء (أوبشن كول – Option Call): هو خيار يمنح الحق لمشتريه في شراء الأداة المالية ذات الصلة، دون التزام المشتري بالشراء في حال لم يتحرك السعر 

في الاتجاه الذي يحقق مصلحته، وذلك حتى تاريخ انتهاء صلاحية العقد المحدد وبسعر محدد يُسمى سعر التنفيذ.

خيار البيع (أوبشن بوت – Option Put): هو خيار يمنح الحق لمشتريه في بيع الأداة المالية ذات الصلة، دون التزام المشتري بالبيع في حال لم يتحرك السعر في الاتجاه الذي

 يحقق مصلحته، وذلك حتى تاريخ انتهاء صلاحية العقد المحدد وبسعر التنفيذ.

خصائص عقود الخيارات:

تتميز عقود الخيارات (الأوبشن – Options) بعدة خصائص رئيسية، أهمها:

• مشتقات مالية: تأخذ عقود الخيارات قيمتها من أصل الخيار المدون في العقد، والذي قد يكون سلعة أو أصلًا ماليًا مثل الأسهم أو السندات.

• تباين التوقعات: تنشأ عقود الخيارات نتيجة لتباين توقعات أطراف العقد بخصوص ظاهرة معينة، مثل تغير وتذبذب سعر أصل مالي معين. يسعى

 مشتري العقد للتحوط ضد انخفاض قيمة الأصول المالية عند الطرح، فيلجأ إلى شراء خيار الشراء. بينما يتوقع المضارب عدم تجاوز السعر الجاري للقيمة 

السوقية وقت تنفيذ العقد، فيقوم ببيع خيار الشراء للحصول على المكافأة في أسوأ الأحوال.

• ثمن الخيار: يُطلق على الثمن الذي يدفعه أحد أطراف العقد للحصول على حق الشراء أو البيع خلال مدة العقد اسم “قيمة العلاوة” أو “المكافأة”. هذا المبلغ

 يُدفع نظير ممارسته لهذا الحق.

• الإعفاء الضريبي: يمكن للشخص الذي يملك الخيار أن يتمتع بالإعفاء الضريبي، حيث يتم تداول الخيارات في الأسواق المنظمة وجميع بورصات الأسهم المنظمة، 

باستثناء منصات تداول الأسهم بدون رافعة مالية

كيف يعمل تداول الخيارات؟

وفيما يتعلق بتقييم عقود الخيارات، فإن الأمر كله يتعلق في الأساس بتحديد احتمالات أحداث الأسعار المستقبلية. كلما زاد احتمال حدوث شيء ما، كلما كان الخيار الأكثر

 تكلفة هو تحقيق الأرباح من هذا الحدث. كلما قل الوقت المتبقي حتى انتهاء الصلاحية، قلت قيمة الخيار. وذلك لأن فرص تحرك السعر في الأصل الأساسي تتضاءل مع

 اقترابنا من انتهاء الصلاحية. هذا هو السبب في أن الخيار هو أصل هدر. إذا قمت بشراء خيار لمدة شهر واحد خارج المال، ولم يتحرك الأصل، يصبح الخيار أقل قيمة مع مرور 

كل يوم. ولأن الوقت هو أحد مكونات سعر الخيار، فإن خيار الشهر الواحد سيكون أقل قيمة من خيار ثلاثة أشهر، وذلك لأنه مع توفر المزيد من الوقت، تزداد احتمالية تحرك

 السعر لصالحك والعكس صحيح.

وبناء على ذلك، فإن نفس إضراب الخيار الذي ينتهي خلال عام سيكلف أكثر من نفس الإضراب لمدة شهر واحد. تُعرف ميزة إضاعة الخيارات هذه باسم تسوس الوقت. وستكون

 قيمة الخيار نفسه أقل غدًا مما هي عليه اليوم إذا لم يتحرك سعر الأصل. يؤدي التقلب أيضًا إلى زيادة سعر الخيار. وذلك لأن عدم اليقين يدفع احتمالات التوصل إلى نتيجة أعلى. إذا 

زادت تقلبات الأصول الأساسية، فإن تقلبات الأسعار الأكبر تزيد من إمكانية حدوث تحركات كبيرة صعودا وهبوطا. ستؤدي التقلبات الكبيرة في الأسعار إلى زيادة فرص وقوع حدث

 ما. ولذلك، كلما زاد التقلب، كلما زاد سعر الخيار. يرتبط تداول الخيارات والتقلب ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض بهذه الطريقة.

يتيح لك تداول الخيارات المضاربة على:

• ما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أو ينخفض عن سعره الحالي.

• بمقدار ارتفاع سعر الأصل أو انخفاضه.

• في أي تاريخ ستحدث هذه التغييرات في الأسعار.

• مع خيارات الشراء والبيع، تحتاج إلى ارتفاع سعر الأصل الأساسي أو انخفاضه لتحقيق التعادل، وهو مبلغ يساوي القسط المدفوع بالإضافة إلى سعر الإضراب

.

ما هي مزايا الاستثمار في عقود الخيارات؟

تتمتع عقود الخيارات (الأوبشن) بالعديد من المزايا، ومنها:

• الرافعة المالية والتحوط: توفر عقود الخيارات مصدرًا للرافعة المالية والتحوط ضد المخاطر المحتملة، مما يزيد من القوة الشرائية للمستثمر.

• تنوع الأصول: تتيح عقود الخيارات للمستثمر التداول والمضاربة على مجموعة واسعة من السلع والأصول المالية مثل الأسهم، المؤشرات، وصناديق التحوط.

• استراتيجيات تداول متعددة: يوفر الاستثمار في عقود الخيارات كمية كبيرة من استراتيجيات التداول المختلفة، التي يمكن للمستثمر الاستفادة منها في تنفيذ صفقاته.

• حرية عدم الشراء: لا يلتزم مالك العقد بشراء الأصل المالي عند انتهاء صلاحية العقد إذا لم يرغب في ذلك، حيث يخسر المستثمر فقط القسط المدفوع (عربون حجز الأصول).

• تحييد تقلبات الأسعار: تقلبات أسعار الأسهم الأساسية ليس لها تأثير مباشر على عقود الخيارات، مما يميزها عن الأسهم.

ما هي عيوب عقود الخيارات؟

على الرغم من المزايا، تنطوي عقود الخيارات على العديد من العيوب، ومنها:

• صعوبة الربح: تعتبر عقود الخيارات من الأدوات الاستثمارية التي يكون الربح فيها صعبًا، لذا تعد استثمارًا معقدًا يتطلب خبرة ومستثمرين محترفين.

• تكلفة العربون: العربون المدفوع لشراء عقود الخيارات يمكن أن يكون مرهقًا، وغالبًا ما يخسر المستثمرون هذا العربون إذا تغيرت الأسعار في الاتجاه غير المرغوب.

• تعلم المبادئ الأساسية: تتطلب عقود الخيارات وقتًا طويلًا لاكتساب المعرفة والخبرة اللازمة للاستثمار والربح منها، مما يجعل تعلم أساسياتها ومبادئها أمرًا صعبًا.

• 

ما حكم عقود الخيارات؟ هل هي حلال؟

حكم عقود الاوبشن الشبيلي، حيث تُعتبر عقود الخيارات مخالفة للشريعة الإسلامية، حيث أن المعقود عليه ليس مالاً ولا منفعةً ولا حقاً مالياً يجوز الاعتياض عنه، مما يجعل

 هذا العقد غير جائز شرعاً. وبالتالي، فإن التداول من خلال عقود الخيارات يُعد غير جائز أيضًا. لضمان التداول الحلال، يُنصح بفتح حساب إسلامي مع شركات تداول إسلامية مرخصة.

لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :

نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات تداول متطورة وأدوات تحليل

 فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة، مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول