الذكاء الاصطناعي تحت المجهر: تباطؤ الإنفاق قد يدفع مؤشر S&P 500 لهبوط يصل إلى 20%
حذّرت جولدمان ساكس من أن أي تباطؤ في وتيرة الإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى هبوط حاد في سوق الأسهم الأمريكية،
مشيرة إلى احتمال أن يفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) ما بين 15% و20% من قيمته السوقية إذا تراجع الزخم الاستثماري في هذا القطاع.
تحذيرات من ضغط على تقييمات الأسهم
أوضح المحلل رايان هاموند في مذكرة بحثية أن التوقعات طويلة الأجل لنمو الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ما تزال قوية في الوقت الحالي،
غير أن عودة مستويات الإنفاق إلى ما كانت عليه مطلع عام 2023 قد تُترجم إلى ضغوط كبيرة على تقييمات الأسهم، ما يعني تراجعًا مزدوج الرقم في المؤشر الرئيسي.

ثقل شركات الذكاء الاصطناعي في السوق الأمريكية
تستند هذه المخاوف إلى الحصة الكبيرة لشركات الذكاء الاصطناعي في S&P 500:
تمثل إنفيديا وحدها حوالي 7% من قيمة المؤشر.
تشكل أكبر ثماني شركات معتمدة على الذكاء الاصطناعي أكثر من 36% من إجمالي المؤشر.
وحتى خارج قائمة العشرة الكبار، تبرز شركات مثل أوراكل (Oracle)، بالانتير (Palantir)، وسيسكو (Cisco) كلاعبين مؤثرين في قطاع الذكاء الاصطناعي،
ما يزيد من حساسية السوق لأي تباطؤ محتمل.
مخاطر مستقبلية رغم قوة النمو الحالي
ورغم أن وتيرة الإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي ما زالت قوية حاليًا، يتوقع بعض المحللين تراجع معدلات النمو بحلول أواخر عام 2025 وامتداد
هذا التباطؤ إلى عام 2026، وهو ما قد يجعل مؤشرات الأسهم الأمريكية، خصوصًا تلك ذات الوزن التكنولوجي الكبير، عرضة لـ تقلبات حادة.

الاعتماد المفرط على زخم الذكااء الاصطناعي
أكدت جولدمان ساكس أن الأمر لا يشير إلى “انهيار وشيك”، لكنها شددت على أن الاعتماد المفرط للسوق على زخم قطاع الذكااء الاصطناعي
يمثل تهديدًا مباشرًا لتقييمات الأسهم إذا ما تباطأت وتيرة الإنفاق في المستقبل.
ويرى خبراء أن هذه التحذيرات تعكس تزايد القلق بشأن استدامة الطفرة الاستثمارية في تقنيات الذكااء الاصطناعي، لا سيما بعد أن أصبح هذا
القطاع المحرك الرئيسي لمكاسب السوق منذ عام 2023، ما قد يضع المستثمرين أمام مخاطر واضحة إذا بدأ الزخم في الانحسار.
