الين الياباني يرتفع كملاذ آمن مع ترقب اجتماع بنك اليابان ومخاوف الاستقرار المالي العالمي
ارتفع الين الياباني في تعاملات السوق الآسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مدفوعًا بطلب نشط على العملة
كملاذ آمن في ظل مخاوف متزايدة بشأن الاستقرار المالي العالمي، وذلك مع اقتراب اجتماع البنك المركزي الياباني في وقت لاحق هذا الأسبوع.

اجتماع بنك اليابان… وترقب لسياسة الفائدة
يستعد البنك المركزي الياباني للاجتماع يوم الخميس المقبل لمناقشة السياسة النقدية الملائمة الين الياباني لرابع أكبر اقتصاد في العالم،
على أن تُعلن القرارات يوم الجمعة. وتُظهر تقديرات الأسواق أن احتمال رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع لا يتجاوز 20%،
ما يعزز التوقعات بالإبقاء على الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي.
ويرى المحللون أن الأنظار ستتجه إلى تصريحات المحافظ كازو أويدا حول مسار السياسة المستقبلية، خاصة بعد استقالة رئيس الوزراء إيشيبا التي
زادت حالة عدم اليقين السياسي في البلاد.
حركة الأسعار
- تراجع الدولار مقابل الين بحوالي 0.2% إلى 147.39 ين من سعر افتتاح عند 147.65 ين، بعدما سجل أعلى مستوى عند 147.77 ين.
- أنهى الين تداولات الجمعة منخفضًا 0.3% أمام الدولار، مسجّلًا ثاني خسارة في ثلاثة أيام بسبب ضعف احتمالات رفع الفائدة.
- وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقد الين 0.2% أمام الدولار، في ثالث خسارة أسبوعية متتالية مع تنامي حالة عدم اليقين السياسي.

مخاوف مالية عالمية تضغط على الأسواق
أثار قرار وكالة فيتش يوم الجمعة خفض التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا إلى أدنى مستوى على الإطلاق قلقًا واسعًا في الأوساط المالية،
إذ إن فقدان ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لتصنيف AA- يعد إشارة مقلقة على هشاشة الوضع المالي الأوروبي.
ويعكس هذا الخفض مزيجًا من التوترات السياسية الداخلية وارتفاع مستويات الدين العام، ما يضاعف الين الياباني الضغوط على أسواق السندات
الأوروبية ويثير مخاوف من انتقال العدوى إلى اقتصادات أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.
دفع ذلك المتداولين إلى التخلي عن السندات الحكومية طويلة الأجل في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة مؤخرًا، مع تجدد القلق من تصاعد مستويات
الديون في الاقتصادات الكبرى، ما يهدد بارتفاع تكاليف الاقتراض ويزيد الضغوط على الاستقرار المالي العالمي.
توقعات أداء الين
ذكر محللو MUFG في مذكرة بحثية أن الين الياباني سيبقى ضعيف الأداء على المدى القريب بفعل استمرار حالة عدم اليقين السياسي بعد استقالة
رئيس الوزراء إيشيبا.
وأضافوا أن بنك اليابان قد يحتاج إلى إرسال إشارة قريبة حول احتمال رفع أسعار الفائدة – ربما الشهر المقبل – من أجل تحفيز انعكاس ضعف الين
ودعم استقراره أمام الدولار والعملات الأخرى.
