اليورو يتراجع أمام قوة الدولار وسط ترقّب بيانات أوروبية حاسمة
شهد اليورو تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الخميس أمام سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا
بالأمس مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أدنى مستوى له في أسبوع. ويأتي هذا التراجع في ظل تجدد عمليات شراء الدولار كخيار استثماري مفضل لدى المتداولين.

الضغوط على السياسة النقدية الأوروبية
تضاءلت احتمالات إقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، نتيجة الضغوط
التضخمية المستمرة التي تحدّ من قدرة صانعي القرار على تبني سياسة أكثر مرونة. وفي الوقت ذاته، يترقب
المستثمرون صدور بيانات القطاعات الرئيسية في منطقة اليورو لشهر أغسطس، لإعادة تسعير تلك التوقعات وفقًا للمعطيات الاقتصادية الجديدة.
نظرة سعرية على اليورو
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1641 دولار، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 1.1651 دولار، بينما سجّل أعلى مستوى عند 1.1655 دولار.
أنهى اليورو تعاملات الأربعاء بارتفاع طفيف بأقل من 0.1% أمام الدولار، وهو أول مكسب خلال ثلاثة أيام، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع عند 1.1622 دولار.

قوة الدولار الأمريكي
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% يوم الخميس، ليواصل مكاسبه التي توقفت مؤقتًا بالأمس،
مقتربًا من أعلى مستوى في أسبوعين عند 98.44 نقطة، وهو ما يعكس قوة العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية.
تطورات السياسة النقدية الأمريكية
- أعلنت عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، تمسّكها بمنصبها رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقالتها على خلفية مزاعم تتعلق بملف الرهن العقاري.
- أظهر محضر اجتماع الفيدرالي الأخير انقسامًا داخل المجلس بشأن الرسوم الجمركية، الضغوط التضخمية، وتطورات سوق العمل.
- تشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 80% لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر المقبل، مع ترجيحات بتخفيف السياسة النقدية بمقدار إجمالي يصل إلى 52 نقطة أساس خلال ما تبقى من العام.
