هل الاستثمار في الذهب لا يزال مجديًا في 2025؟
يُصنّف الذهب منذ قرون كأحد أكثر الأصول أمانًا وموثوقية، خاصة في فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية.
ومع ازدياد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كأداة تحوّط تحفظ قيمة
رؤوس أموالهم. في السنوات الأخيرة، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا تزامنًا مع اضطرابات الأسواق
وتذبذب العملات، مما يعزز مكانته كملاذ استثماري آمن.
الأداء التاريخي للذهب
من الناحية التاريخية، حقق الذهب عوائد مستقرة نسبيًا على المدى الطويل. فخلال العقود الماضية، تراوح
متوسط العائد السنوي للذهب بين 8% إلى 10%، وذلك اعتمادًا على فترة الاستثمار. وعلى سبيل المثال،
خلال آخر 20 عامًا، ارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 543%، مما يجعله خيارًا قويًا ضمن استراتيجية تنويع المحافظ الاستثمارية.

المقارنة بين الذهب والأسهم
رغم أن الأسهم تحقق غالبًا عوائد أعلى من الذهب على المدى الطويل، إلا أن الذهب يتفوق في أوقات الأزمات
والتقلبات الحادة. فهو لا يتأثر بأداء الشركات أو القطاعات، بل يستمد قيمته من ندرته وثقة المستثمرين به، مما
يجعله خيارًا مثاليًا للتوازن وتقليل المخاطر في المحفظة الاستثمارية.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب
عدة عوامل تلعب دورًا رئيسيًا في تحرك أسعار الذهب، من أبرزها:
معدلات التضخم وأسعار الفائدة الحقيقية. قوة الدولار الأمريكي. الطلب العالمي، خصوصًا من البنوك المركزية. الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.
كل هذه العوامل تساهم بشكل مباشر في تحديد اتجاه الذهب سواءً صعودًا أو هبوطًا، ويجب على المستثمر أن يتابع هذه المتغيرات عند اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.
