ما هو مؤشر ناسداك؟

تُعد المؤشرات المالية من الركائز الأساسية في عالم الاستثمار، إذ إنها تمثل مزيجًا من “القياس” و”التداول” و”التحليل”،

 وتُستخدم كمراجع حيوية لتقييم أداء الأسواق واتخاذ القرارات المالية السليمة. وتعرفنا سابقاً على مؤشر ناسداك وفي هذا 
المقال،

سنتناول بشيء من التفصيل واحدًا من أبرز ايهذه المؤشرات وأكثرها شهرة عالميًا، وهو مؤشر ناسداك (NASDAQ)،

 مستعرضين تاريخه، مكوناته، وأهم خصائصه التي جعلته محورًا رئيسًا في الأسواق العالمية.

 

  المؤشرات المالية بوصفها مقياسًا وأداة ومرجعية

 

1. مقياس لأداء السوق
تُستخدم المؤشرات العالمية كمقاييس دقيقة لرصد أداء الأسواق المالية. فالمؤشر لا يُعبر عن شركة واحدة، بل يمثل أداء 
مجموعة من الشركات التي تُدرج ضمنه، ما يوفر صورة شاملة عن اتجاهات السوق. ولا يقتصر هذا المفهوم على مؤشر ناسداك 
فحسب، بل يشمل مؤشرات عالمية أخرى مثل: مؤشر داو جونز (Dow Jones)، ومؤشر ستاندرد آند بورز (S&P 500)، وغيرها.
يستعين المستثمرون بهذه المؤشرات لتحليل حركة السوق وتقدير ما إذا كان يتجه نحو الارتفاع أو الانخفاض.
2. أداة لتوجيه قرارات الاستثمار
تُعد المؤشرات أدوات مهمة تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة. فعن طريق متابعة أداء مؤشر معين، يستطيع 
المستثمر تحديد الاتجاهات الاقتصادية العامة أو دراسة أداء قطاع معين، كقطاع التكنولوجيا أو الطاقة، واتخاذ القرار المناسب 
بناءً على ذلك، سواء بالشراء أو البيع أو التريّث.
3. مرجعية لصناديق الاستثمار
تعتمد العديد من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETFs) على المؤشرات المالية كمراجع معيارية لتقييم أدائها. وغالبًا ما تكون
 تلك المؤشرات بمثابة “المعيار” الذي تسعى الصناديق لمحاكاة أدائه، أو التفوق عليه، مما يجعل المؤشرات أحد الركائز الأساسية في إدارة
 الأصول والاستثمار المؤسسي.

 

ما هو مؤشر ناسداك؟

مؤشر ناسداك هو مؤشر سوق مالي أمريكي شهير يُدار من قِبل بورصة ناسداك، والتي تتخذ من مدينة نيويورك مقرًا لها. يُعد الاسم اختصارًا لـ:
“National Association of Securities Dealers Automated Quotations”، أي “الجمعية الوطنية لتجار الأوراق المالية – نظام التسعير الآلي”.
تأتي بورصة ناسداك في المرتبة الثانية بعد بورصة نيويورك من حيث القيمة السوقية، وتُعد من أكثر منصات تداول الأسهم نشاطًا في الولايات
 المتحدة الأمريكية. ويُستخدم مؤشر ناسداك كمقياس مهم لأداء سوق الأسهم، وبوجه خاص قطاع التكنولوجيا، حيث تندرج فيه أكبر وأشهر
 شركات التكنولوجيا حول العالم.

 

تاريخ مؤشر ناسداك

تأسس مؤشر ناسداك في عام 1971 بمبادرة من الجمعية الوطنية لتجار الأوراق المالية، والتي تعرف اليوم باسم هيئة تنظيم الصناعة المالية (FINRA).
وقد كان مؤشر ناسداك أول سوق مالي إلكتروني للأسهم في العالم، وبدأت رحلته برقم 100 نقطة فقط.
مرّ هذا المؤشر بمراحل عديدة من النمو والازدهار، وكان سببًا في تحقيق أرباح هائلة للكثير من المستثمرين، غير أنه لم يَخلُ من الأزمات. ففي فترة
 زمنية وجيزة، تعرض لانخفاض تاريخي بلغ 70% خلال عامين فقط، مما شكّل أول أزمة حقيقية في مسيرته. إلا أنه، وكما هي طبيعة الأسواق المالية، 
تعافى المؤشر وعاد تدريجيًا إلى مستويات نمو جديدة.

 

أبرز الشركات المدرجة ضمن مؤشر ناسداك

يضم مؤشر ناسداك عددًا كبيرًا من الشركات العملاقة، وخصوصًا في قطاع التكنولوجيا، ومن أبرزها:

• شركة آبل (Apple)

• شركة مايكروسوفت (Microsoft)

• شركة إنفيديا (Nvidia)

• شركة أمازون (Amazon)

• شركة ألفابيت (Alphabet) – الشركة الأم لجوجل

• شركة ميتا (Meta) – الشركة الأم لفيسبوك

• شركة أدوبي (Adobe)

• شركة نتفليكس (Netflix)

• شركة كوستكو (Costco)

• شركة تسلا (Tesla)

 أبرز ميزات مؤشر ناسداك

• يضم عددًا ضخمًا من الشركات العالمية، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا.

• يحتوي على أكثر من 3000 شركة مدرجة ضمنه.

• يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعصر الرقمي والابتكار التكنولوجي.

• يُستخدم كمؤشر مرجعي لصناديق الاستثمار المتداولة.

• يُعد أداة تحليل اقتصادي قوية لتقييم اتجاهات السوق والقطاعات المختلفة.

 

بالختام :

إن مؤشر ناسداك ليس مجرد رقم يظهر على شاشات البورصة، بل هو انعكاس لحركة قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي
 العالمي. يمثل هذا المؤشر مرآة تعكس ديناميكية الأسواق الحديثة، ويوفر للمستثمرين أداة حيوية لفهم تطورات السوق و
اتخاذ القرارات المالية بناءً على معطيات دقيقة وموثوقة. لذا فإن فهم طبيعة مؤشر ناسداك وتاريخه ومكوناته يُعد من الأسس
 التي ينبغي على كل مستثمر أو مهتم بعالم الأسواق المالية الإلمام بها.

 

 لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :

نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات تداول متطورة وأدوات تحليل

 فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة، مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول