مؤشر ستوكس 600 يتراجع… ضغوط إدارية ومخاوف اقتصادية
شهدت الأسواق العالمية والعربية اليوم تراجعًا ملحوظًا في معظم المؤشرات الرئيسية، وسط أجواء
من الحذر والترقب تسود أوساط المستثمرين، في ظل بيانات اقتصادية متضاربة وتغيّرات مفاجئة في
بعض الشركات الكبرى.
تراجع مؤشر ستوكس600 الأوروبي بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليستقر عند 550.48 نقطة، وسط توترات
واضحة في السوق الأوروبية. ويُعزى هذا التراجع في جزء كبير منه إلى انخفاض سهم شركة “نستله”
بحوالي 3.2%، وذلك بعد استقالة غير متوقعة للرئيس التنفيذي للشركة، على خلفية علاقة شخصية لم
يتم الإفصاح عنها سابقًا. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول معايير الحوكمة والشفافية في واحدة من ,مؤشر ستوكس
مؤشر ستوكس
أكبر الشركات الأوروبية، مما أثّر بشكل مباشر على أداء المؤشر.
كما يترقب المستثمرون في أوروبا صدور بيانات التضخم خلال الأيام المقبلة، حيث تسود حالة من الترقب
لأي توجهات جديدة من البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة والسياسة النقدية. وبينما تستمر
الضغوط التضخمية في تقويض توقعات النمو، يعيد المستثمرون النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية
. ويأتي هذا الأداء الضعيف للمؤشر بعد سلسلة من المكاسب المحدودة التي شهدها الأسبوع الماضي،
حيث كانت بعض نتائج الشركات الإيجابية وبيانات قطاع التصنيع المستقرة قد وفرت دعمًا مؤقتًا للثقة في الأسواق.
تراجع جماعي للمؤشرات الإقليمية والعالمية
على مستوى المنطقة، تراجع المؤشر العام للأسواق العربية إلى 10,627.63 نقطة، بخسارة قدرها 42.93
نقطة أو ما يعادل 0.40%، متأثرًا باستمرار التذبذب في حركة السيولة. كما هبط مؤشر EGX 30 المصري
إلى 35,061.73 نقطة، متراجعًا بنسبة 0.28%، وسط عمليات جني أرباح بعد موجة ارتفاعات سابقة.
أما في الولايات المتحدة، فقد سجّلت المؤشرات الأمريكية تراجعًا جماعيًا، حيث انخفض مؤشر داو جونز
إلى 45,544.88 نقطة بنسبة 0.20%، في حين هبط مؤشر S&P 500 إلى 6,460.26 نقطة بخسارة بلغت 0.64%.
وسجّل مؤشر ناسداك أكبر تراجع بين المؤشرات الثلاث، ليصل إلى 21,455.55 نقطة، بخسارة قدرها
249.61 نقطة أي ما يعادل 1.15%، متأثرًا بانخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا.
وفي أوروبا، لم تكن الصورة مختلفة كثيرًا، حيث تراجع مؤشر داكس الألماني إلى 23,769.45 نقطة بنسبة 1.06%،
متأثرًا بتراجع ثقة المستثمرين وبيانات اقتصادية سلبية من منطقة اليورو. كما انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني
إلى 9,159.00 نقطة بنسبة 0.41%، بينما حافظ مؤشر كاك 40 الفرنسي على استقرار نسبي عند 7,706.88 نقطة،
بتراجع طفيف جدًا لا يتجاوز 0.01%، حيث بدت الأسواق الفرنسية أقل تأثرًا نسبيًا مقارنة بنظيراتها الأوروبية.
