كيف تحقق أرباحاً عند شراء وبيع الأسهم
مفهوم شراء وبيع الأسهم بهدف الربح
الاستثمار في الأسهم يُعني شراء أسهم في شركة معينة لبيعها لاحقاً بسعر أعلى، وهذا بهدف تحقيق عائد مادي متمثلاً في قيمة الفارق بين سعر شراء
السهم والسعر الذي وصل إليه عند إعادة البيع، بناءً على ذلك فإن المستثمر يشتري الأسهم عندما يعتقد أن قيمة الشركة ستزداد بمرور الوقت مدفوعة
بعوامل مثل أرباحها السنوية ومنتجاتها ومدى قدرتها على التنافس
آلية شراء وبيع الأسهم وكيفية تحقيق الربح
يتم اختيار الأسهم الأفضل وفق العديد من المعايير والعوامل، لكن يظل عامل الاختيار الأول هو تحليل أساسيات الشركة؛ مما يعطيك فكرة حول وضع الشركة
الحالي وقدرتها على الازدهار مستقبلاً. أما التحليل الفني للرسوم البيانية للأسهم فيتم الاعتماد عليه أكثر في التداول على المدى القصير، يهدف هذا النوع من التحليلات
إلى التنبؤ باتجاهات السعر المستقبلية، مما يساعد على تحديد التوقيتات الأنسب لدخول الصفقات أو الخروج منها, إن التحليل الأساسي والتحليل الفني ركيزتان لعمليات
بيع وشراء الأسهم بهدف الربح. يساعدك التحليل الأساسي على اختيار الأسهم المناسبة إنما التحليل الفني لتحديد نقاط شراء الأسهم وبيعها
توضيح إستراتيجية التحليل الفني :
تقوم فكرة التحليل الفني على استخدام الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة، وإليك بعض الاستراتيجيات الأساسية لتحديد نقاط الدخول والخروج
من الصفقات
المتوسطات المتحركة :
يشير هذا المصطلح إلى متوسط سعر السهم خلال فترة زمنية محددة، ويستعمل في الأسهم التي تتحرك ضمن اتجاه محدد. مثال ذلك عندما يتقاطع المتوسط المتحرك
لمدة 50 يوماً فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، فذلك يعتبر إشارة صعودية. أما إذا عبر المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً تحت المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، فيعتبر
إشارة هبوطية
مؤشر القوة النسبية:
ينتمي إلى مؤشر ات الزخم وهو يقيس سرعة وتغير حركات الأسعار. يتحرك المؤشر بين 0 و100، عندما يصل مؤشر القوة النسبية لأعلى من 70 يعتبر السعر في ذروة الشراء،
أما إذا انخفض إلى أقل من 30 يشير إلى ذروة البيع، ومن أهم الإشارات التي يعطيها مؤشر القوة النسبية هو التباعد الإيجابي أو السلبي،
: ولكل منهما مدلول خاص وفيما يلي بيان ذلك
-
التباعد الإيجابي: يحدث عندما يسجل السعر انخفاضاً جديد، ولا يؤكد المؤشر هذا الانخفاض. مما يدل على أن القوة التي يتحرك بها السعر بدأت تضعف، وأن السعر على وشك الانعكاس
-
التباعد السلبي: يشير إلى العكس، أي عندما يسجل السعر ارتفاعاً جديداً ولا يؤكد المؤشر هذ الارتفاع، فهذا يدل على ضعف القوة التي يتحرك بها، وأنه على وشك الانعكاس
أنماط الشموع:
تعد أنماط الشموع أداة أساسية في التحليل الفني، تساعد المتداول على التنبؤ بالحركة المستقبلية، ويرجع ذلك إلى قدرتها على تحديد الانعكاسات المحتملة للسعر أو استمراره في
اتجاهه أو التردد

توضيح إستراتيجية التحليل الأساسي:
يساعدك التحليل الأساسي في شراء وبيع الأسهم بهدف الربح من خلال تحليل أساسيات الشركة، ومدى امتلاكها للمقومات التي تؤهلها لمواصلة النمو والازدهار مستقبلاً، هذا بخلاف
وضع القطاع الذي تعمل فيه الشركة
نوع القطاع: أهمية اختيار القطاع لا تقل عن أهمية اختيار الأسهم نفسها، يفضل الاتجاه إلى أسهم الصناعات التي تنمو بصفة مستمرة
-
عائدات توزيع الأرباح (Dividends): تتمثل في الأرباح التي توزّع على المساهمين -كلٍ حسب حصته- بشكل دوري، تسعى الشركات الكبرى والمستقرة إلى الانتظام في توزيعات
أرباحها، وهي دائماً تعد خياراً جيداً للراغبين في تحقيق دخل شبه منتظم عبر الاستثمار في الأسهم.
-
العائد (Yield): يُقصد به العائد على الأموال التي تستثمرها، وهو من الأساسيات المهمة لمن يستثمرون بهدف تحقيق دخل. يحتسب العائد عبر قسمة عائد توزيع الأرباح (Dividends)
على سعر السهم
-
نسبة السعر إلى الأرباح (P/E): تُسمى أيضاً بمُضاعف الأرباح، هي النسبة بين سعر السهم وأرباح الشركة. وهو يشير إلى قيمة المبلغ الواجب استثماره مقابل كل دولار من أرباح الشركة.
تشير النسبة المرتفعة إلى أن السوق يتوقع نمواً مستقبلياً في الأرباح. عند اختيارك الأسهم قارن نسبة P/E بين الأسهم من نفس القطاع أو الصناعة؛ حيث إن الصناعات لديها P/E مختلفة.
-
الأرباح لكل سهم (EPS): تُحسب عن طريق قسمة أرباح الشركة على الأسهم القائمة (Outstanding shares) من أسهمها العادية. وهو يعد أحد المؤشرات الرئيسية لربحية الشركة.
-
نسبة نمو السعر إلى الأرباح (PEG): تعطي هذه النسبة رؤية أكبر لقيمة السهم من خلال تقييم أرباحه وإمكانيات نموه في المستقبل.
-
العائد على حقوق الملكية (ROE): يتم احتسابه بقسمة صافي الدخل على حقوق المساهمين، توضح هذه النسبة مدى كفاءة الشركة في استخدام أموالها. وبالتبعية يساعد في التمييز
بين بين الشركات التي تدار بشكل جيد والتي تدار بشكل سيئ.
-
نسبة السعر إلى المبيعات (P/S): هي مؤشر مالي يستخدم لمقارنة سعر السهم بإيرادات الشركة. انخفاض هذه النسبة يكون أكثر جذباً للمستثمرين
كيف تختار سهمك الصحيح للتداول ؟
هنالك مجموعة من الأسس يجب الإعتماد عليها حتى تختار سهمك الصحيح:
-
نمو ثابت في توزيع الأرباح
-
نسبة الدين إلى حقوق الملكية <0.5
-
النسبة الحالية> 1.5 و <2.5
-
نسبة السعر إلى القيمة الدفترية <1.5
-
العائد على حقوق الملكية> 8%
-
العائد على الأصول> 6%
-
نمو ثابت في نسبة الأرباح إلى الأسهم

معايير اختيار الأسهم الناجحة:
-
ارتفاع الأرباح: الأرباح تحرك السوق، كلما زادت أرباح الشركة، كلما زادت فرصة ارتفاع سعر أسهمها، انظر إلى الأسهم التي حققت أرباحاً خلال 3 السنوات الماضية
بأكثر من 10%.
-
الأصول: زيادة أصول الشركة مع ثبات أو انخفاض ديونها أيضاً من المؤشرات الإيجابية.
-
الدعاية الإيجابية للصناعة: تقارير وسائل الإعلام عن الأداء المالي للشركة ومنتجاتها وقبول المستهلك لها.
-
الشراء المكثف: تزايد معدلات شراء السهم من الأشخاص المُطلعين على نشاط وأداء الشركة، مثل المدراء أو شراء الشركة لأسهمها Buyback.
-
رواج المنتجات أو الخدمات: إذا كان ما تقدمه الشركة من منتجات شائعة بين المستهلكين، فهذا يبشر بالخير فيما يتعلق بالأرباح وارتفاع سعر السهم. يحب “بيتر لينش
” أن يرى ما يشتريه المستهلكون قبل اختيار الأسهم،
-
الجدارة الائتمانية للشركة؛ تدل بكل تأكيد على قوة الشركة ومدى قابليتها لمواصلة النمو والازدهار.
-
مقارنة نسبة السعر إلى الأرباح (P/E): تُحدد تبعاً للسوق أو الصناعة؛ إذا كانت نسبة السعر إلى الأرباح في صناعة معينة 20، فيمكنك اختيار شركة تبلغ نسبة السعر إلى الربح
فيها 15، فهذا مؤشر على أن الشركة لديها إمكانية للنمو.
-
مقارنة صافي الربح: ينصح بمقارنة صافي الربح المحقق مع أرباح العام السابق، للكشف عما إذا كانت أرباح الشركة تتحسن من عدمه. في حال كانت أرباح العام الماضي أكبر من
العام الحالي، يُفضل تجنب الشركة أو على الأقل معرفة أسباب التراجع.
-
صافي قيمة الشركة: يخبرك ما إذا كانت الشركة قادرة على سداد ديونها، مع ملاحظة أن صافي القيمة للشركة الناجحة ينمو بانتظام.
-
صافي الدخل: هو أرباح الشركة التي -بطبيعة الحال- تعزز قيمتها، ومن ثم يصبح سهمها أكثر قيمة. حاول قبل الاستثمار في الأسهم معرفة كيف تنفق الشركة أرباحها، هل تعيد
استثمارها أم توجهها إلى سداد الديون؟
-
العرض والطلب: العرض يُبين ما هو متاح والطلب يعكس معدل الإقبال، وبطبيعة الحال كلما ازداد حجم الطلب كان هذا مؤشر إيجابي ومحفز للاستثمار في السهم.
-
القدرة التنافسية: هل اخترت الشركات الرائدة في هذا القطاع أو التي يمتلك حصة كبيرة في السوق؟، إجابة هذا السؤال تساهم بصورة كبيرة في حسم عملية اختيار السهم من عدمه.
هنالك إيضاً مجموعة من الأسس للتنبيه والتحذير عند تراجع سعر الأسهم يجب الإنتبهاه لها :
توجد بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها؛ إذ تعد بمثابة علامات تحذيرية تُنذر بتراجع أسعار الأسهم، وهي:
-
مشاكل سياسية
-
تراجع الأرباح
-
تباطؤ المبيعات
-
تقارير وتحاليل غير منطقية
-
البيع المكثف من قبل المدراء والمطلعين على أسهم الشركة
-
انخفاض في توزيع الأرباح
-
تزايد التغطية السلبية
-
الدين مرتفع وغير مستدام
-
مشاكل في الصناعة
كيفية إدارة المخاطر عند شراء وبيع الأسهم
لا يتعلق الاستثمار الناجح فقط بما تستثمر فيه، بل بالطريقة أيضا التي تستثمر بها. علينا أن نفهم المخاطر المتعلقة بالاستثمار، ومن ثم اتخاذ الإجراءات أو التدابير اللازمة للتحوط تجاهها ويشمل ذلك:
-
الحرص على تنويع المحفظة الاستثمارية عبر القطاعات المختلفة.
-
الاهتمام بتعيين مستويات وقف الخسارة بشكل مُسبق.
-
البقاء في حالة اطلاع على أخبار السوق والمؤشرات الاقتصادية.
-
امتلاك خطة تداول محددة وواضحة مع التدريب على تحييد العاطفة