كيف أعادت قرارات الفيدرالي الأمريكي رسم خريطة الأسواق في 2025: بين دعم الأسهم وضغوط الدولار
الفيدرالي الأمريكي بدأ دورة تيسير في 2025: خفّض الفائدة 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر إلى نطاق 4.00%–4.25%، مع إشارة التوقعات الرسمية لإمكانية
خفضين إضافيين قبل نهاية العام. هذا خلق بيئة أكثر دعمًا للأسهم الحسّاسة للفائدة، وضغطًا هيكليًا على الدولار.
التسعير الآني للسوق: عقود الفيوتشر واحتمالات CME FedWatch تشير لتوقّعات بخفض إجمالي بنحو 75 نقطة أساس في 2025
(نطاق 3.50%–3.75% بحلول ديسمبر).
ماذا حدث حتى الآن؟
قرار 17 سبتمبر 2025:
خفّض الفيدرالي الفائدة 25bp كما كان متوقعًا، لكن تعاملت الأسهم بشكل متقلب؛ الداو أنهى الجلسة الفيدرالي الأمريكي مرتفعًا بينما الـS&P 500 والناسداك
أغلقتا على تراجع مع نبرة حذرة من باول حول ضعف سوق العمل.
ما تتوقعه الأسواق لبقية 2025:
الأدوات المشتقة تسعّر مزيدًا من الخفض هذا العام؛ تقدير شائع هو بلوغ الفائدة 3.50%–3.75% بحلول ديسمبر (≈ ثلاث تخفيضات تراكمية في 2025).
الأثر على الأسهم
القطاعات الحسّاسة للعوائد (العقار/الـREITs، المرافق، الشركات المثقلة بالدين) استفادت نسبيًا من هبوط العوائد الحقيقية المتوقَّع مع التيسير،
لكن جلسة القرار نفسها كانت متذبذبة (مكاسب للداو مقابل ضغط على أسهم النمو).
شهية المخاطر متقلبة مع العناوين السياسية/التجارية: بعد تهديدات التعرفة على الصين تراجعت المؤشرات بقوة يوم الجمعة، ثم ارتدت العقود الآجلة
للأسهم مساء الأحد مع لهجة رئاسية أكثر تصالحًا. هذا يوضح أن سياسة التجارة صارت محرّكًا مشتركًا مع سياسة النقد.
الأثر على العملات
اتساع فروق العوائد لصالح غير الدولار يتراجع مع استئناف الخفض، ما يدفع إلى ضعف هيكلي في مؤشر الدولار مقارنة ببداية العام؛
مشاركة المستثمرين الأجانب ازدادت في التحوّط من الدولار مع تيسير الفيدرالي.
ردّ الفعل قصير الأجل يتأثر بالأخبار: لهجة أمريكية أهدأ تجاه الصين صباح اليوم ضغطت على الدولار (DXY قرابة 98.9)،
فيما تحسّن اليوان والأسترالي والنيوزلندي. في أسابيع سابقة، بيانات التضخم الأضعف دعمت رهان الأسواق على قطع أكتوبر، ما أبقى
الدولار متحير الاتجاه أمام اليورو والين خلال الجلسات التي تلتها.
قنوات الانتقال الرئيسية (كيف تضرب قرارات الفيدرالي السوق؟)
العوائد الحقيقية وتكلفة رأس المال → دعم تقييمات الأسهم، خصوصًا النمو والجودة، مع تحسّن خصم التدفقات.
(منعكس في تذبذب أسهم التكنولوجيا حول قرار سبتمبر).
فروق العوائد والعملات → خفض الفائدة يضغط على الدولار عبر تقليل الفارق مع نظرائه، ما يدعم عملات السلع
والأسواق الناشئة نسبيًا عندما تهدأ المخاطر الجيوسياسية.
توقعات السياسة القادمة → الأسواق تتداول التوقعات بقدر النتائج؛ تسعير CME يُظهر مسار خفض إضافي هذا العام،
ما يغذي الرالي عند تحسّن العناوين ويزيد التذبذب عند أي مفاجآت بيانات.
ما الذي أراقبه لبقية 2025؟
اجتماعات/تقارير الفيدرالي الأمريكي القادمة بحسب تقويم 2025 (مواعيد المنشورات والمحاضر)، لما لها من أثر مباشر على التوجيه المستقبلي.
بيانات الوظائف والتضخم القادمة: أي تباطؤ إضافي يعزّز سيناريو خفض آخر؛ في المقابل، مفاجآت تضخمية قد تبطئ الوتيرة وتدعم
الدولار تكتيكيًا. (انظر ثبات ثقة المستهلك مع قلق سوق العمل).
ملف التجارة الأمريكية–الصينية: له تأثير فوري على شهية المخاطر، عوائد السندات، والدولار.
خلاصة عملية للمتداول
أسهم: ميل إيجابي مرحلي للقطاعات الحسّاسة للفائدة، مع تحوّط من تذبذب العناوين السياسية.
عملات: تحيّز هبوطي هيكلي للدولار ضمن دورة الخفض، لكن الارتدادات ممكنة حول بيانات مفاجِئة أو نبرة أكثر تشدّدًا من صانعي السياسة.
إدارة مخاطر: راقب فارق سنتين/عشر سنوات وعقود الفيدرال فندز الآجلة لتأكيد السرد؛ استخدم أحجامًا متدرجة ووقف خسارة مرن حول مواعيد البيانات.
لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :
نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات
تداول متطورة وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة،
مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول