سوق الأسهم السعودية يبدأ الأسبوع على ارتفاع طفيف وسط ترقّب نتائج الربع الثالث
استهلّ سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 على ارتفاع طفيف، بدعم من أداء إيجابي لعدد من القطاعات القيادية،
في مقدمتها الاتصالات والمواد الأساسية والبنوك، وذلك بعد جلسة سابقة شهدت تراجعًا محدودًا نتيجة ضغوط بيعية وانخفاض مستويات السيولة.

المؤشر العام واستقرار التداولات
بحلول الساعة 10:35 صباحًا بتوقيت السعودية، ارتفع المؤشر العام “تاسي” بنسبة 0.07%، مضيفًا 5.71 نقطة ليصل إلى 11,696.32 نقطة،
وسط تداولات متباينة على أغلب الأسهم القيادية.
ويأتي هذا الأداء الحذر في ظل ترقّب المتعاملين لإعلانات نتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث، والتي يُتوقع أن تشكّل عامل توجيه رئيسيًا لأداء السوق خلال الفترة المقبلة.
وأشار محللون ماليون إلى أن السوق يحاول استعادة توازنه بعد تراجعات سوق الأسهم السعودية محدودة في الجلسات السابقة، بدعم من تحسن تدريجي في معنويات المستثمرين وعمليات شراء انتقائية على الأسهم ذات الأساسيات القوية.
ويرى آخرون أن المؤشر يمرّ حاليًا بمرحلة تجميع فني تمهيدًا لمحاولة اختراق سوق الأسهم السعودية مستوى المقاومة 11,750 نقطة، في حين تظل منطقة الدعم الرئيسية عند 11,600 نقطة محورية على المدى القصير.
أداء القطاعات: الاتصالات تقود المكاسب
قاد قطاع الاتصالات ارتفاع السوق بنسبة 0.51% مدعومًا بتحسن أداء أسهم الشركات الكبرى في القطاع، وعلى رأسها “الاتصالات السعودية” و“زين”،
وسط توقعات بإعلانات مالية مستقرة للربع الثالث مدفوعة بنمو الإيرادات التشغيلية.
كما ارتفع قطاع المواد الأساسية بنسبة 0.35% بفضل مكاسب أسهم “سابك” و“ينساب” و“سبكيم”، بالتزامن مع ارتفاع طفيف في أسعار النفط والبتروكيماويات خلال تعاملات آسيا، مما دعم شهية المستثمرين في القطاع.
أما قطاع البنوك فسجل ارتفاعًا محدودًا بلغ 0.01% نتيجة تباين أداء الأسهم القيادية مثل “الراجحي” و“الأهلي السعودي”، في ظل ترقب نتائج مالية يُتوقع أن تُظهر استمرار نمو الأرباح بدعم من ارتفاع أسعار الفائدة وتوسّع محفظة التمويل.
في المقابل، خالف قطاع الطاقة الاتجاه العام متراجعًا بنسبة 0.22%، متأثرًا بانخفاض أسعار النفط إلى ما دون 84 دولارًا للبرميل، مما ضغط على أداء سهم أرامكو الذي شهد تحركات محدودة في بداية الجلسة.
الأسهم الأكثر نشاطًا وتحركًا
هيمنت المكاسب على تداولات الصباح، حيث ارتفعت أسهم 137 شركة مقابل تراجع 104 شركات.
وتصدّر سهم “عناية للتأمين” قائمة الرابحين بارتفاع 7.7%، تلاه “أمانة للتأمين” بنسبة 5.48%، بدعم من عمليات شراء نشطة من المستثمرين الأفراد.
كما شهدت أسهم “ساب تكافل” و“دار الأركان” و“سيرا” مكاسب تراوحت بين 1% و2%.
أما على الجانب المقابل، فقد تصدّر “تشب للتأمين” قائمة الخاسرين متراجعًا بنسبة 3.01%، تلاه “طيبة” بانخفاض 1.28% وسط ضعف السيولة وغياب محفزات جديدة.

السيولة وتوجهات السوق
تراوحت قيم التداول الإجمالية في بداية الجلسة بين 2.3 و2.5 مليار ريال، بينما بلغ عدد الأسهم المتداولة نحو 75 مليون سهم.
ويرى محللون أن مستويات السيولة لا تزال دون المعدلات المرتفعة المعتادة، مما يعكس استمرار الحذر بين المستثمرين حتى تتضح نتائج الشركات وأثرها على تقييمات السوق.
توقعات الفترة المقبلة
يتوقع خبراء الأسواق أن يبقى الأداء العام للسوق السعودي هذا الأسبوع ضمن نطاق محدود، مع احتمالات استمرار التذبذب الإيجابي حول المستويات الحالية، في ظل تباين الاتجاهات بين القطاعات الرئيسية واستمرار حالة الترقب لما ستسفر عنه نتائج الربع الثالث.
