خفض الفائدة ليس كما يبدو… باركليز تكشف ملامح تشدد في سياسة الفيدرالي
أكد محللو باركليز أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لم يكن بالقدر من التيسير الذي قد يبدو عليه في البداية، مشيرين إلى رسائل متشددة ضمنية في تفاصيل الاجتماع وتوقعات الأعضاء.
تخفيض محدود وتوقعات متباينة
قام الفيدرالي بخفض النطاق المستهدف للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4% – 4.25%، مع توقعات جديدة تشير إلى إمكانية تنفيذ خفض إضافي بنصف نقطة مئوية بهدف وقف تراجع سوق العمل.
لكن سبعة من أصل 19 تقديراً في مخطط النقاط (Dot Plot) – الذي يراقبه المستثمرون عن كثب – رجحوا تخفيضات أقل خلال هذا العام، فيما دعا أحد الأعضاء للإبقاء على الفائدة في نطاقها السابق 4.25% – 4.5% حتى نهاية 2025.

رسائل متشددة داخل الاجتماع
أوضح استراتيجيو باركليز في مذكرة أن الاجتماع حمل “رسائل أكثر تشدداً منتشرة”، لافتين إلى أن التقدير المتوسط في المخطط كان سيتغير لو عدّل أحد المصوتين التسعة المؤيدين لثلاثة تخفيضات مساره.
وأشاروا إلى أن اثنين من محافظي الفيدرالي، واللذين كانا قد دعما خفض الفائدة في يوليو – حين أبقى البنك المركزي تكاليف الاقتراض خفض الفائدة دون تغيير – انضما في سبتمبر إلى موقف أكثر تحفظاً، ما جعل المحافظ الجديد ستيفن ميران المعين من الرئيس دونالد ترامب المعارض الوحيد حينها، حيث أيّد خفضاً أعمق بمقدار نصف نقطة.

باول يسلط الضوء على نهج إدارة المخاطر
أضاف المحللون أن رئيس الفيدرالي جيروم باول شدد في مؤتمره الصحفي خفض الفائدة عقب الاجتماع على أن قرار الخفض يستند إلى نهج إدارة المخاطر، وقلّل من أهمية مخطط النقاط في توجيه السياسة النقدية.
وأكد باول أن صانعي السياسة يعملون على تحقيق توازن دقيق بين خطر تباطؤ نمو التوظيف واستمرار الضغوط التضخمية، ومن المنتظر أن يقدم المزيد من الإيضاحات حول توجهات أسعار الفائدة في خطاب مرتقب يوم الثلاثاء.
