انطلاقة مفاجئة تدفع البورصة السعودية لتحقيق أكبر قفزة يومية منذ أكثر من ثماني سنوات
شهدت البورصة سوق الأسهم السعودية (تداول) اليوم قفزة استثنائية غير مسبوقة منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث انطلق المؤشر العام تاسي (TASI) محققًا
مكاسب تاريخية فاقت كل التوقعات، وسط حالة من التفاؤل القوي في أوساط المستثمرين المحليين والدوليين.
الأداء اليومي
قفز المؤشر العام بنسبة تقارب 4.9% في جلسة واحدة، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ سنوات طويلة، لينهي التداولات بالقرب من مستوى 11,378 نقطة
بعد أن افتتح الجلسة عند حدود 11,045 نقطة. هذا الصعود المفاجئ يعكس حجم الزخم الشرائي القوي الذي اجتاح السوق منذ الدقائق الأولى للتداول.
كما شهدت معظم القطاعات ارتفاعًا لافتًا، خاصة قطاع البنوك والخدمات المالية، الذي كان المحرك الأبرز للارتفاع.
تحركات بارزة للأسهم
تألقت الأسهم القيادية بشكل خاص، إذ قفز سهم مصرف الراجحي وسهم البنك الأهلي السعودي بنسبة قاربت الحد الأقصى المسموح به يوميًا
عند +10%، ما يعكس ثقة المستثمرين في القطاع البنكي وقوة التوقعات المستقبلية. أما سهم أرامكو السعودية فقد ارتفع بنحو 0.8% فقط،
ليظل التركيز الأكبر موجّهًا نحو البنوك والقطاعات المالية الأخرى.
العوامل المحفزة للصعود
أبرز العوامل التي غذّت هذه الانطلاقة القوية كان إعلان هيئة السوق المالية عن خطط لتخفيف قيود الملكية الأجنبية في الشركات المدرجة، وهو قرار
يُتوقع أن يفتح الباب أمام تدفقات استثمارية ضخمة من المؤسسات العالمية. هذه الخطوة أعطت إشارة قوية على انفتاح السوق السعودي وجاذبيته
للمستثمرين الدوليين، فدفع ذلك إلى موجة شراء واسعة وسريعة.
إلى جانب ذلك، ساهمت الأجواء الإيجابية في الأسواق العالمية بعد خفض الفيدرالي الأميركي للفائدة مؤخرًا في تعزيز شهية المخاطرة ورفع
مستويات السيولة، ما دعم الزخم الشرائي في البورصة السعودية.
المخاطر والتحديات
ورغم هذا الصعود التاريخي ، تبقى هناك بعض التحفظات. فقد يؤدي الارتفاع الحاد في جلسة واحدة إلى تصحيح سعري خلال الجلسات المقبلة
مع اتجاه بعض المستثمرين لجني الأرباح. كما أن استدامة الزخم مرهونة بسرعة ووضوح تنفيذ قرار تخفيف القيود على الملكية الأجنبية ومدى
تجاوب الشركات والمستثمرين مع هذه التغييرات.
كذلك، يظل السوق السعودي حساسًا لتقلبات أسعار النفط العالمية ولأي تطورات جيوسياسية قد تطرأ في المنطقة، وهو ما يفرض على المستثمرين
متابعة دقيقة للأحداث العالمية والمحلية.
خلاصة
يوم تاريخي في مسيرة سوق الأسهم السعودية يؤكد جاذبيتها المتنامية للمستثمرين العالميين ويعكس ثقة متزايدة في مستقبل الاقتصاد السعودي.
ومع ذلك، تبقى إدارة المخاطر ضرورة أساسية في ظل احتمالات التصحيح السعري وتقلبات الأسواق العالمية، خصوصًا بعد هذا الارتفاع الاستثنائي.
لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :
نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات
تداول متطورة وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة،
مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول