النفط بين ضغوط المعروض وترقب قرارات أوبك+
شهدت أسعار النفط العالمية تداولات متقلبة خلال الأيام الأخيرة، حيث تراجعت العقود الآجلة لكلٍّ من خام برنت وغرب تكساس
الوسيط مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي، في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع تحالف أوبك+ المرتقب لتحديد
مسار الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

تراجع الأسعار بفعل مخاوف الطلب
انخفض خام برنت إلى حدود 67.14 دولاراً للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط نحو 63.50 دولاراً للبرميل،
متأثراً بتباطؤ النشاط الصناعي في كبرى الاقتصادات، إلى جانب ضعف البيانات المتعلقة بالطلب على الطاقة. كما
أسهمت توقعات تباطؤ الاقتصاد الصيني في تعزيز الضغوط على الأسعار، باعتبار الصين أكبر مستورد للخام في العالم.
المخزونات الأمريكية تزيد القلق
من جانب آخر، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعاً في مستويات المخزون النفطي، وهو ما أضعف
ثقة الأسواق بقدرة الطلب المحلي على امتصاص الفائض. هذا التطور زاد من المخاوف حيال استمرار الضغوط البيعية
في السوق، خصوصاً في ظل غياب مؤشرات واضحة على انتعاش الاستهلاك.

ترقب اجتماع أوبك+
توجّه الأنظار حالياً إلى اجتماع تحالف أوبك+، حيث يتوقع المحللون أن يناقش الأعضاء خيارات متعددة تتراوح بين الإبقاء على
مستويات الإنتاج الحالية أو إقرار خفض جديد لدعم الأسعار. ويُنظر إلى هذا الاجتماع باعتباره محطة مفصلية قد تحدد مسار
السوق في الربع الأخير من العام.
آفاق السوق
يرى المراقبون أن أسعار النفط ستظل رهينة لمعادلة حساسة تجمع بين تطورات الاقتصاد العالمي وقرارات أوبك+، إضافة
إلى مستويات المخزون الأمريكي. ففي حال استمرار ضعف الطلب وتزايد المخزونات، قد نشهد مزيداً من التراجع، بينما يمكن
لأي خفض مفاجئ في الإنتاج أن يمنح السوق دعماً مؤقتاً ويعيد الأسعار إلى مسار صاعد.
