الفيدرالي الأميركي يواجه الضغوط… والأنظار تتجه إلى قرار الفائدة الليلة
من المتوقع أن يتمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) بسياسته النقدية الحالية ويُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه الممتد ليومين، والمقرر أن ينتهي مساء الأربعاء. ويأتي هذا التوجه في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على البنك المركزي، خاصة مع ارتفاع حدة التوترات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي بدأت آثارها تظهر على وتيرة النشاط الاقتصادي.

وسيُعلن الفيدرالي قراره النهائي عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الرياض، في ظل ترقب الأسواق المالية والمستثمرين لأي إشارات جديدة يمكن أن تكشف ملامح توجهاته خلال الفترة المقبلة. وتكتسب نتائج الاجتماع أهمية إضافية لكونها تأتي وسط سيل من البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع، من أبرزها القراءة الأولية لنمو الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني من العام، والتي تُعتبر مؤشراً مهماً على مدى قدرة الاقتصاد على مقاومة الضغوط التضخمية وتباطؤ الاستهلاك.

لا يُتوقع أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوات حاسمة أو قرارات غير تقليدية خلال هذا الاجتماع، إذ تشير التوقعات إلى أن بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية سيكون قريباً إلى حد كبير من البيان الصادر في يونيو الماضي، مع الاستمرار في تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة إلى أن تتضح الصورة الاقتصادية بشكل أكبر. ويبدو أن الفيدرالي يفضل حالياً اتباع سياسة “الانتظار والترقب”، مع مراقبة آثار التوترات التجارية والبيانات الاقتصادية المتضاربة قبل التحرك نحو أي تعديل في الفائدة.
