العقود الآجلة ثابتة وتوقعات متباينة: هل تكسر وول ستريت موجة التردد؟
استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في تداولات يوم الخميس، وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق، حيث يقيّم
المستثمرون تقارير أرباح الشركات الكبرى إلى جانب شائعات حول صفقات تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

العقود الآجلة تتحرك بشكل متباين
تدور العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية حول مستوى التعادل، في وقت يواصل فيه المتداولون دراسة تقارير أرباح ربع سنوية مؤثرة،
مع متابعة أخبار تقدم المحادثات التجارية العالمية.
وكانت الأسواق الأمريكية قد أنهت جلسة الأربعاء على ارتفاع ملحوظ، إذ أغلق مؤشر S&P 500 عند مستوى قياسي جديد للمرة الثانية عشرة
هذا العام، كما تجاوز مؤشر ناسداك حاجز 21,000 نقطة لأول مرة، مدفوعًا بتقارير تُفيد بإحراز تقدم في المحادثات التجارية بين واشنطن وبروكسل
حول فرض تعريفات أساسية بنسبة 15% على الواردات الأوروبية.
ألفابت تسجّل قفزة في الإيرادات
أعلنت شركة ألفابت (Google) عن نتائج قوية فاقت التوقعات، حيث ارتفعت إيرادات الربع الثاني بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى 96.4 مليار دولار،
وهو رقم قياسي جديد مدعوم بنمو قوي في قسمي البحث والسحابة.
كما أشارت الشركة إلى نيتها زيادة النفقات الرأسمالية بشكل كبير خلال العام الجاري، لدعم طموحاتها في قطاع الذكاء الاصطناعي.

تسلا تواجه تحديات ومبيعات ضعيفة
في المقابل، تراجعت أسهم تسلا (TSLA) بعد إعلان الشركة عن انخفاض صافي الدخل بسبب ضعف مبيعات السيارات الكهربائية.
وأشار الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إلى أن الشركة قد تمر بـ”بضعة أرباع صعبة”، خاصة مع اقتراب انتهاء الإعفاءات الضريبية الفيدرالية
المخصصة لتحفيز مبيعات السيارات الكهربائية، ما يشكّل ضغطًا إضافيًا على الطلب.
كما تعوّل تسلا على تطوير تقنيات القيادة الذاتية والروبوتات كركائز مستقبلية لتعويض التباطؤ في قطاع السيارات.
الأسواق تترقب بيانات النشاط الاقتصادي
على صعيد البيانات، يترقّب المستثمرون صدور أرقام مؤشرات مديري المشتريات (PMI) الأولية في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع
أن توفر إشارات مهمة حول قوة النشاط الاقتصادي في قطاعات التصنيع والخدمات، وذلك في وقت تزداد فيه التوقعات بعدم اتخاذ البنك
المركزي الأوروبي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة، رغم الاجتماع المرتقب اليوم.
