الأسهم الأوروبية تتداول بحذر قبيل قرار الفيدرالي وسط بيانات اقتصادية وتطورات تجارية
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل طفيف في بداية تعاملات الثلاثاء، حيث ساد الحذر بين المستثمرين ترقبًا لنتائج اجتماع السياسة
النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب متابعة باهتمام للبيانات الاقتصادية الإقليمية وأحدث تطورات التجارة العالمية.

حذر في الأسواق قبل قرار الفيدرالي
عند الساعة 10:05 صباحًا بتوقيت السعودية، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.1%، وتراجع كاك 40 الفرنسي 0.2%،
فيما فقد فوتسي 100 البريطاني 0.1%. وجاء هذا الأداء الضعيف مع انطلاق اجتماع الفيدرالي الذي يستمر يومين، حيث يتوقع
المستثمرون أن يعلن البنك المركزي الأمريكي عن خفض لأسعار الفائدة في ختام اجتماعه غدًا الأربعاء، وهو ما قد يمنح دفعة للأسواق العالمية.
بنك إنجلترا وبيانات بريطانية متباينة
على الجانب البريطاني، يترقب المستثمرون اجتماع بنك إنجلترا المقرر الخميس، حيث يُتوقع الأسهم الأوروبية أن يبقي أسعار الفائدة دون
تغيير بعد الأسهم الأوروبية أن خفّضها الشهر الماضي للمرة الخامسة خلال أقل من عام. ورغم أن معدل التضخم في المملكة المتحدة
بلغ 3.8% في يوليو، وهو الأعلى بين اقتصادات مجموعة السبع والمتجاوز لضعف هدف البنك المركزي، فقد أظهرت بيانات الأسهم الأوروبية
الثلاثاء تراجع التوظيف للشهر السابع على التوالي مع تباطؤ نمو الأجور، ما قد يخفف من مخاوف البنك حيال استمرار الضغوط التضخمية.

بيانات أوروبية إضافية قيد المتابعة
ينتظر المتداولون أيضًا صدور بيانات اقتصادية مهمة في منطقة اليورو، تشمل معدل التضخم الإيطالي، ومؤشر ZEW للثقة الاقتصادية الألماني،
والإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو، وهي مؤشرات قد تؤثر على توقعات النمو والسياسات النقدية الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
تقدم في محادثات التجارة بين واشنطن وبكين
على صعيد العلاقات التجارية، تلقت معنويات الأسواق دعمًا من تقدم المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين في مدريد.
فقد أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت التوصل إلى اتفاق إطاري حول ملكية تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة،
مشيرًا إلى أن بكين أسقطت مطالبها بتنازلات جمركية، بينما حصلت واشنطن على تعهدات صينية لمعالجة مخاوف الأمن
القومي. ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لقاءً لاحقًا هذا الأسبوع لوضع
اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق.
ورغم هذا التقدم، ما زالت العلاقة بين القوتين الاقتصاديتين يشوبها بعض الغموض، خاصة بعدما كشف المنظمون
الصينيون أن تحقيقًا أوليًا أظهر خرقًا لقواعد مكافحة الاحتكار من قبل شركة إنفيديا، ما يضيف عنصرًا جديدًا من عدم
اليقين في مسار العلاقات التجارية بين البلدين.
في المجمل، تتحرك الأسواق الأوروبية ضمن نطاق محدود بانتظار إشارات واضحة من قرارات السياسة النقدية الأمريكية والبريطانية،
إلى جانب مراقبة تطورات العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم
