أوبك+ تميل إلى زيادة طفيفة جديدة في الإنتاج وسط ضغوط الحفاظ على توازن السوق
تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى اجتماع تحالف أوبك+ المرتقب يوم الأحد، حيث تميل التقديرات إلى أن المجموعة ستعتمد زيادة طفيفة جديدة في الإنتاج
بنحو 137 ألف برميل يوميًا، وهي نفس الزيادة التي أقرتها في اجتماعها السابق ويأتي هذا التوجه في إطار نهج التحالف التدريجي الرامي إلى تحقيق توازن
دقيق بين استقرار الأسعار وحماية مصالح الدول الأعضاء.

انقسام داخل التحالف ومخاوف من ضعف الطلب
ورغم الإجماع النسبي على الزيادة المحدودة، فإن بعض الدول داخل التحالف تفضّل تجميد أي زيادة إضافية في الإنتاج، مستندة إلى مخاوف
من تقلبات الأسواق وتباطؤ الطلب في كلٍّ من آسيا وأوروبا ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع بمشاركة ثماني دول عبر الإنترنت، في خطوة
تعكس حذر أوبك+ في التعامل مع المرحلة الراهنة وتفضيلها التدرّج على القرارات المفاجئة.

توازن صعب بين الاستقرار والعائدات
يرى محللون أن هذا التوجّه يمثل توازنًا استراتيجيًا بين هدفين متناقضين: الحفاظ على استقرار الأسواق من جهة، ودعم موازنات الدول المنتجة من جهة أخرى،
خاصةً في ظل اعتماد العديد من الاقتصادات على عائدات النفط لتمويل إنفاقها العام ويؤكد المراقبون أن نهج الإدارة المرن الذي تتبعه أوبك+ يُظهر التزام
التحالف بالحفاظ على استدامة الأسعار دون الإضرار بمستويات الطلب العالمي أو إرباك الأسواق.
الأسواق تترقب وردود الفعل متباينة
يتابع المستثمرون عن كثب قرارات أوبك+، نظرًا لتأثيرها المباشر على توجهات أسعار النفط. ويرى بعض المحللين أن أي خطوة
مفاجئة قد تشعل موجة جديدة من التقلبات السعرية، في وقت لا تزال فيه الضبابية الاقتصادية العالمية تخيّم على المشهد في
المقابل، يرى آخرون أن الاستراتيجية الحالية للتحالف تمنحه مرونة عالية للتعامل مع التحولات المفاجئة في الطلب أو المتغيرات
الجيوسياسية. فالاستمرار في وتيرة الزيادات الطفيفة والمنضبطة يساعد على الحفاظ على توازن السوق ويعزز مكانة أوبك+
كلاعب محوري في ضبط إيقاع سوق الطاقة العالمية.
